عدد المساهمات : 33السٌّمعَة : 1نسبه النشاط في النتدي : 4046تاريخ التسجيل : 06/02/2014
موضوع: المنشارة النخلية الجمعة مارس 07, 2014 7:58 am
المِنشارَةُ النَّخلِيَّة Saw palmetto هي شَجرةُ نَخيل صَغيرة، موطنُها شَرقي الولايات المتَّحدة. وقد استُخدمت ثمارُها دوائياً من قِبل [ltr]قبيلة[/ltr]سيمينول في ولاية فلوريدا Seminole Tribe of Florida. الأسماء الشَّائعة ـ المِنشارَةُ النَّخلِيَّة Saw palmetto، شجرة النَّخيل الأمريكية القَزمةAmerican dwarf palm tree، نَخيل الكُرنبcabbage palm التحتوي ثمارُ المِنشارَة النَّخلِيَّة على زيتٍ رائحتُه شَبيهه برائحة الفواكه، ويشتملُ هذا الزيتُ على ستيرولات sterols مُشبَعة وغير مُشبَعة وحموض دهنيَّة (مثل البالميتيك palmitic والأولييكoleic ... إلخ). كما تحتوي على إسترات الإيثيل ethyl esters وكاروتينات carotenes وليبازlipase وتانينات tannins وسَكاكر.أسماء اللاتينيَّة ـ السَّرنُوَةُ الزَّاحِفة Serenoa repens، المنشاريَّة السَّبليَّة Sabal serrulata
تُستخدَم المِنشارَةُ النَّخلِيَّة بشكلٍ [ltr]رئيسي[/ltr] في [ltr]معالجة[/ltr] الأعراض البوليَّة المرافقة لتضخُّم غدَّة البروستات (أو ما يُسمَّى تَضخُّم البروستات الحميد benign prostatic hyperplasia “BPH” أيضاً).
كما تُستخدَم المِنشارَةُ النَّخلِيَّة في معالجة أمراضٍ أخرى، بما في ذلك آلامُ [ltr]الحوض[/ltr]المزمنة، واضطرابات المثانة، وانخفاض الدَّافع الجنسي، وتساقط الشعر، واضطراب التَّوازن الهُرمونِي، وسرطان البروستات.
يجري استخدامُ الثمار النَّاضجة للمِنشارَة النَّخلِيَّة بأشكال عدَّة، بما في ذلك الثِّمارُ المجفَّفة أو المطحونة أو الكاملة. كما تتوفَّر بشكل مُستخلَصات سائلة وأقراص وكبسولات، وبشكل منقوع أو[ltr]شاي[/ltr] أيضاً.
تُشير العَديدُ من الدِّراسات الصَّغيرة إلى أنَّ المِنشارَةَ النَّخلِيَّة قد تكون فَعَّالةً لعِلاج أعراض تَضخُّم غدَّة البروستات. ولكنَّ إحدى الدِّراسات على 369 من كبار السنِّ من الرِّجال أظهرت أنَّ خُلاصةَ المِنشارَة النَّخلِيَّة، التي أُعطِيَت حتَّى ثلاثة أضعاف الجرعة اليوميَّة القياسية (320 ملغ)، لم تُخفِّفَ من الأعراض البوليَّة المرتبطة بتَضخُّم غدَّة البروستات أكثر من الدَّواء الوَهمي placebo. وبالإضافة إلى ذلك، استنتجَت مراجعةٌ للبحوث جرت عام 2009 أنَّ المِنشارَةَ النَّخلِيَّة لم تكن أكثرَ فعَّالية من العِلاج الوهمي بهذا الاستخدام.
في عام 2006، لم تُلاحِظ دراسةٌ كَبيرة، مَوَّلتها المعاهدُ الوطنية الأمريكيَّة للصحَّةNational Institutes of Health (NIH)، على 225 من الرجال المصابين بتضخُّمٍ معتدل إلى شَديد في البروستات أيَّ تَحسُّنٍ بجرعة 320 ملغ يومياً من المِنشارَة النَّخلِيَّة لمدة سنة مقابلَ الدَّواء الوهمي.
إذاً، ليس هناك ما يَكفي من الأدلَّة العلميَّة لدعم استِخدام المِنشارَة النَّخلِيَّة في تَقليل حجم البروستات المتضخِّمة أو أيَّة حالات مرضيَّة أخرى.
لا يبدو أنَّ المِنشارَةَ النَّخلِيَّة تُؤثِّر في مستويات ما يُدعى المستضدَّ أو مولِّد الضدِّ النَّوعي للبروستات prostate-specific antigen (PSA)، وهو بروتينٌ تُنتِجه الخلايا في البروستات، حيث يُستخدَم اختبارُ المستضد PSA للكشف عن [ltr]سرطان[/ltr] البروستات، ولمراقبة [ltr]المرضى[/ltr] الذين لديهم هذا السَّرطان.
هناك دِراسةٌ حالياً تَبحث عن تأثيراتِ خُلاصة المِنشارَة النَّخلِيَّة في خَلايا سرطان البروستات.
يبدو أنَّ المِنشارَةَ النَّخلِيَّة ذات تَحمُّلٍ جيِّد من قِبَل معظم مُستَخدميها، ولكن قد تُسبِّب آثاراً جانبية خفيفة، بما في ذلك بعضُ الانزعاج في المعدة. لذلك، يجب إخبارُ جَميع مقدِّمي الرِّعاية الصحِّية حولَ أيَّة معالجات تكميليَّة أو بَديلة يستخدمها المريضُ، وإعطاؤهم [ltr]صورة[/ltr] كاملة عمَّا يفعله لتدبير حالته الصحِّية. وهذا ما يُساعد على ضَمان رعايةٍ منسَّقة وآمنة.